ورد ذكر الظهوريين في العصر الحديث والكتابات المعاصرة على أنها قبيلة عريقة قديمة لها سجل حافل و دور بارز في حلقات الصراع و الأحداث في شبه الجزيرة العربية على مر العصور،إذ يقول لوريمر في دليل الخليج ما نصه تقطن قبيلة الظهوريين منطقة رؤوس الجبال في سلطنة عمان
وقد ذكرهم د.محمد مرسي في كتابه دولة الإمارات العربية المتحدة و جيرانها إذ يقول:أما الجزء الشمالي من رؤوس الجبال الواقع في مسندم في أقصى الشمال فتسكنه قبيلة الظهوريين
إضافة إلى أن مقابر الظهوريين و أملا كهم في وادي شعم دليل على تواجدهم التاريخي في هذه المنطقة، ونخلص من ذلك إلى أن الظهوريين قبيلة مستقلة لها تاريخ طويل في سلسلة الجبال ولهم نظام حياتي يميزهم عن بقية القبائل بالمنطقة. وقد ورد ذكر الظهوريين أيضا في التحفة الذهبية في أنساب الجزيرة العربية لإبراهيم ألشريفي إذ يقول:الظهوريين:قبيلة في سلطنة عمان، وهم يعيشون على رؤوس الجبال وكانوا يتنقلون في أيام الربيع إلى خور فكان ودبي.وذكر لوريمر في دليل الخليج مانصه:كما يقطن في جزيرة لارك حوالي 200 نسمة من الظهوريين. وعلاقة الظهوريين بالبحر وجزره قديمة جدا .إذ ورد في النشرة التي تم توزيعها في جامعة الإمارات خلال ندوة الجزر المحتلة عام 2001 مانصه:ينتمي جميع سكان جزيرة طنب إلى الأصول العربية وقد نزحوا من سواحل الإمارات فقط، قبل مئات السنين واستقروا فيها وهم ينتمون إلى قبائل آل بوفلاسة و بني تميم و الظهوريين و الشوامس، وكانوا على صلة دائمة مع أقاربهم في سواحل ومدن الإمارات...هذه العلاقة البحرية أتاحت لهم الاتصال بسلاطين هرمز والذي يرجح بأن الظهوريين من نسلهم
وفي كتاب دليل الخليج العربي للكاتب لوريمر يقول: (حيث يسكن لارك الظهوريين- على روابطها مع دولة هرمز القديمة.. وللحديث في هذا المجال و لعلاقة الظهوريين بسلاطين هرمز
لقد تمكن الفرس من السيطرة على هرمز, التي ما فتأت تدافع عن نفسها في السابق, بالتعاون مع الإنجليز, وقبل هذه الأحداث برزت شخصيات مقاومة ضد تلك القوى في المنطقة كشخصية (علي بن كمال) في أواخر القرن السادس عشر أوائل القرن السابع عشر الذي عاش هو وقبله والده في صراع مع الفرس الكارهين لكل ما هو عربي, وقد أعلن العرب الثورة ضد الفرس عام 1619م وقد ذكر هذه الحادثة وقصة علي كمال كتاب (عرب الخليج) للكاتب ب.ج سلوت ترجمة دكتورة (عايدة خوري), بينما تجاهلتها الكثير من الكتب وبشكل متعمد كالتي تحدثت عن تاريخ هرمز, واستمر علي كمال في قتال الفرس ثم اليعاربة خاصة بعد دخولهم جلفار, ثم اختفت شخصية ذلك البطل من عام 1622 إلى عام 1727م أي قرابة المائة سنة, لتظهر على الساحة شخصية رحمة بن مطر القاسمي وراشد بن مطر القاسمي الذين انتهجوا نفس نهج علي كمال في مقاومة الفرس والإنجليز .
بعد وفاته, عاشت منطقة رؤوس الجبال وجلفار حالة مد وجزر, فلم تذكر الكتب العمانية أن اليعاربة استعملوا جلفار كقاعدة لهم بعد طرد الفرس والبرتغال منها بل ذكر السالمي أنه عين لها واليا ولكن هل ضل هذا الوالي ولم يواجه أي تمرد او شي آخر لم يذكر, لكن الواقع يقول أن اليعاربة لم يسيطروا على جلفار وتوابعها. ولو كانت لهم سيطرة عليها لما ظهر القواسم ومعقلهم الرئيسي جلفار( رأس الخيمة).
فجل المؤرخين العمانيين سكتوا عن ذكر أحداث جلفار وخصب وأحوالهما بعد عام 1624م, كالسالمي بكتابه ( تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان). وكتاب كشف الغمة للسيابي, وقبل مجيء اليعاربة كانت جلفار تحت حكم علي كمال عام 1621م
ملاحظه على كمال ذكره سلوت بانه من قرية نخيلوه فى الساحل الشرقى من الخليج
العربى عرب فارس
لارك قد تكون هى نفسها قرية جارك المعروفه اضافة من قبل ابوهاجر
لقد استطاع الشيخ رحمة بن مطر مؤسس الأمارة القاسمية في شمال عمان, من جمع أغلب قبائل المنطقة من شناص إلى الشارقة والقبائل العربية التي لا زالت تقطن ( لنجة, وقشم وباسيدو) وغيرها من المناطق التي تقع على البر الفارسي العربي سابقا باتحاد عرف بالقواسم, ومن ابرز هذه القبائل: الظهوريين والشحوح سكان رؤوس الجبال, آل علي, 'آل مهير, آل بوشامس, بني قتب, الزعاب, المطاريش الخواطر, والنعيم والحبوس. وتعتبر قبيلة الظهوريين هي أبرز قبائل القواسم للعلاقة النسبية التي تجمعهما فهي القوة الضاربة التي لم يتزعزع ولاءها, وتعتبر العنصر الأساسي المكون لهذا الاتحاد في منطقة رؤوس الجبال(مسندم). وكان بداية الصدام بين القواسم وأحمد بن سعيد عام 1759م حينما أعلنوا استقلال منطقة الصير( من دبا إلى رأس الخيمة) عن عمان, فاتجه بحملة نحو خصب ورأس الخيمة واستسلم شيخ خصب ( الشيخ حسن بن عبدالله القاسمي أو الظهوري) في ضل الحصار, وعلى غثر هذا الحصار ذهب الشيخ صقر وعمه الشيخ عبدالله والد الشيخ حسن ومعهم رجل يدعى محمود علي إلى الرستاق للتفاوض مع الإمام حول الحصار وترتيب رحيل الاسطول العماني من خصب, كما ساند الإمام ناصر خان حاكم لنجة الذي كان في حرب مع القواسم, ثم تم الصلح بين الإمام أحمد بن سعيد والقواسم واعترف الإمام بمقتضاه استقلال القواسم عن عمان من عام 1763م.
لقد حاولت بريطانيا إعادة الدويلات الواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي البر الفارسي الأن إلى ولائها للفرس. وهي الدويلات التي ظهرت بعد سقوط مملكة هرمز, مما يعني أنها مستعدة أن تبيع مصالح العرب لصالح حليفها السابق ( دولة فارس).
منقول للفائده من موقع ومنتدى الظهورين
موضوع: نبذه ُ عنً الظهًورييًن . . . 
